يضع الاتحاديون كما الهلاليـــون أيديهم على قلوبهم خوفا مـــن فقدان لقب بطولة دوري المحترفين السعودي لكرة القـــــدم إذا ماتعثروا أمام نجران والوحدة (على التوالي)، خاصة أنهم سيخوضون المباراتين دون أبرز لاعبيهم الدوليين وحتى المصابين والموقوفين.. فالمتصدر الاتحاد سيلعب دون سبعة من لاعبيه فيما سيغيب عن الهلال ثمانية (الدوليين إضافة للروماني رادوي الموقوف).
ويدور التساؤل الآن عن مدى ضرورة زج المرحلة الثامنة عشرة من دوري المحترفين السعودي إلى هذا التوقيت بالذات لتكون دون اللاعبين الدوليين وهي على بعد جولتين فقط من النهاية.. هل كان تمديد الموسم ثلاثة أيام فقط سيفسد الأمور في موسم تجاوزت التوقفات فيه 150 يوما بشهادة رئيس لجنة المسابقات فهد المصيبيح؟
وهم سيلعبون خارج ديارهم مما يعني المزيد من التعب وفقدان ميزة الأرض والجمهور في مباريات لا تقبل أنصاف الحلول.. خاصة من الجانب الهلالي الذي يكفي تعادله أمام الوحدة إلى ابتعاده بنسبة كبيرة عن المنافسة.. في وقت يملك فيه الاتحاد أفضلية التقدم بنقطتين.
المربك في الأمر أكثر أن المتابع لم يعد قادراً على متابعة الدوري وجدولتـــه.. لعبت الجولة الحادية والعشرون قبل الجولة التاسعة عشرة التي كانت قبل الجولة الثامنة عشرة والتي بعدها ستلعب الجولة الواحدة والعشــرون ليكون الختام بالجولة الأخيرة.
يخشـــى الاتحاديـــون والهلاليون أن تكون نتائجهم غدا سلبية ما يضيع جهد موسم كامل وعشرات الملايين التي دفعت من أجل الظفر بالبطولة الأهم. وماسيزيد الغبن أكثر أن السبب كان خارج عن الإرادة.. وكان يمكن تلافيه بقليل من التنظيم والنظرة البعيدة. فلو أن القائمين في لجنة المسابقات درسوا جداول البطولة الآسيوية والدوري المحلي لنجحوا في الخروج بتصور أفضل ومواعيد أنسب بدلا من أن يكون الخيار إما اللعب بشكل مضغوط وبجهد مضاعف أو اللعب دون الدوليين.. خاصـــة أن الأمر لايتعدى جولة واحدة يمكن إزاحتها إلى أي وقت مناسب آخر.. فهي مجرد ثلاثة إلى أربعة أيام فقط.