حذرت الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات مسؤولي كرة القدم بأن اللعبة تواجه خطر الاستبعاد من الألعاب الاولمبية إذا لم تدرك سلطات اللعبة واقع استخدام المنشطات فيها.
وأمس الأول رفض الاتحاد الأوروبي لكرة القدم والاتحاد الدولي للعبة (الفيفا) لائحة مثيرة للجدل للوكالة العالمية لمكافحة المنشطات المتعلقة بتحديد أماكن وجود اللاعبين والتي تفرض على الرياضيين إبلاغ سلطات مكافحة المنشطات المحلية بمكان وجودهم لمدة ساعة كل يوم.
ويريد الفيفا تطبيق اللائحة على الفرق وليس اللاعبين بمفردهم.
ويقول الفيفا أيضا إن اختبارات الكشف عن المنشطات خارج البطولات يجب أن تكون في منشآت تابعة للأندية وان اللاعبين يتعين ألا يخضعوا للاختبارات خلال أيام العطلات "من أجل احترام حياتهم الخاصة".
ورد رئيس الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات جون فاهي بحزم على هذه المطالب وأكد في بيان أن الفيفا والاتحاد الاوروبي يتجاهلان واقع تعاطي المنشطات وأن تقديم هذه التنازلات قد يضعف أي جهود جادة لمكافحة المنشطات.
وقال فاهي في بيان "عامل المفاجأة وإمكانية إخضاع أي رياضي للاختبار دون إعلان مسبق على مدار أيام السنة بأكملها من المباديء الأساسية للرقابة الفعالة لتعاطي المنشطات".
وأضاف "التذرع بان الاختبارات يجب أن تجرى فقط في ملاعب التدريب وليس في أيام العطلات مثلما قال الفيفا والاتحاد الاوروبي لكرة القدم يتجاهل واقع المنشطات في الرياضة".
وتابع "أظهرت التجربة ان الرياضيين الذين يلجأون للغش يستغلون أي فرصة لعمل ذلك واستخدام المنشطات عندما يثقون في عدم الخضوع لاختبارات. بعض المواد والطرق تختفي آثارها سريعا من الجسم بينما تأثيرها يستمر في تعزيز الأداء. لذلك يجب أن تكون جهات مكافحة المنشطات قادرة على اختبار الرياضيين في كل الأوقات بطريقة ذكية". وقال الأمين العام للوكالة العالمية لمكافحة المنشطات ديفيد هومان إنه يشعر بالحيرة لاعتراض الاتحاد الأوروبي لكرة القدم والفيفا على اللائحة لأنها في حيز التنفيذ منذ الأول من يناير الماضي. كما أشار هومان الذي ألقى خطابا أمس الأول أمام رابطة الاتحادات الدولية المشاركة في الدورات الاولمبية الصيفية إلى عدم اعتراض أي لعبة جماعية أخرى على لائحة ضرورة تحديد أماكن وجود الرياضيين. وقال هومان لرويترز "أعلم أن هناك رياضات جماعية أخرى ليست لديها نفس وجهة النظر. أمضيت الصباح في الحديث لرابطة الاتحادات الدولية المشاركة في الدورات الاولمبية الصيفية وكان هناك العديد من اتحادات الالعاب الجماعية التي لم تتطرق لهذه القضية".